شامخًا يلامس عنان السماء: سلطنة عُمان تُدشن أطول سارية علم في تاريخها

اوم صور - الأحداث العمانية
0

 شامخًا يلامس عنان السماء: سلطنة عُمان تُدشن أطول سارية علم في تاريخها

شامخًا يلامس عنان السماء: سلطنة عُمان تُدشن أطول سارية علم في تاريخها


في لحظة تاريخية مفعمة بالفخر والاعتزاز الوطني، أُزيح الستار رسميًا يوم الخميس 22 مايو 2025 عن أطول سارية علم في سلطنة عُمان، في قلب العاصمة مسقط بساحة الخوير بحي الوزارات. هذا الحدث الوطني المهيب، الذي شهدته السلطنة، يُجسد رمزية الانتماء والولاء للوطن، حيث رُفع علم عُمان الشامخ بألوانه الثلاثة البيضاء والحمراء والخضراء، مزينًا بشعار الدولة الوطني، ليتربع على سارية بارتفاع 126 مترًا، مُحلقًا في عنان السماء.

تفاصيل المعلم الوطني:

سارية العلم، التي تُعد الأعلى في تاريخ السلطنة، تمتاز بارتفاعها اللافت الذي يبلغ 126 مترًا، أي ما يعادل ضعف ارتفاع برج بيزا المائل، مما يجعلها رمزًا وطنيًا بارزًا يُغيّر مشهد السياحة في مسقط. يمتد العلم نفسه بأبعاد 18×31.5 مترًا، مصممًا وفق أعلى المواصفات العالمية لضمان متانته وتحمله للظروف الجوية. يقع الموقع في ساحة الخوير، وهي منطقة رمزية بحي الوزارات، ويحيط بالسارية مرافق متكاملة تشمل مسارات مشاة ومناطق مخصصة للزوار، مما يجعلها وجهة سياحية ووطنية تجمع العمانيين والزوار على حد سواء.

رمزية العلم العماني:

يتكون علم سلطنة عُمان من ثلاثة ألوان رئيسية: الأبيض الذي يرمز إلى السلام والازدهار، والأحمر المستمد من العلم التقليدي القديم الذي يعكس المعارك التي خاضها الشعب العماني ضد الغزاة، والأخضر الذي يمثل الطبيعة الخصبة والجبال الشامخة مثل جبل الأخضر. ويزدان العلم بشعار الدولة، المكون من خنجر تقليدي وسيفين متقاطعين، وهو رمز للتراث العماني العريق الذي يعود إلى منتصف القرن الثامن عشر. هذا العلم، الذي اعتمد لأول مرة عام 1970 بمرسوم سلطاني وتم تحديثه في عام 2004، يحمل في طياته تاريخ السلطنة وطموحاتها نحو المستقبل.

حدث يعزز الفخر الوطني:

جاء تدشين السارية بحضور رسمي وشعبي، حيث تجمع العمانيون لمشاهدة هذا الحدث الذي يعكس الوحدة الوطنية والفخر بالهوية العمانية. وأشارت تغريدات على منصة X إلى أن هذا المعلم الجديد ليس مجرد إضافة سياحية، بل رمز للنهضة العمانية المستمرة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق. الاحتفال بالتدشين تضمن عروضًا بصرية وصوتية عكست روح الاعتزاز بالإنجازات الوطنية، مما أضفى على الحدث أجواءً احتفالية مبهرة.

أثر سياحي وثقافي:

يُتوقع أن تُصبح سارية العلم وجهة سياحية بارزة في مسقط، حيث تُبرز الجمع بين التراث والحداثة. وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز السياحة في السلطنة، التي تُعد واحدة من أفضل 20 وجهة سياحية عالميًا وفق تصنيفات عالمية سابقة. كما أن اختيار موقع الخوير، وهو قلب العاصمة النابض، يعزز من مكانة هذا المعلم كرمز وطني وسياحي يجذب الزوار من داخل وخارج السلطنة.

خاتمة:

إن تدشين أطول سارية علم في سلطنة عُمان يمثل لحظة تاريخية تضاف إلى سجل إنجازات النهضة العمانية. هذا المعلم الشامخ ليس مجرد هيكل مادي، بل رمز حي يجسد روح الوحدة والفخر والطموح. ومع استمرار السلطنة في كتابة فصول جديدة من تاريخها المجيد، يبقى العلم العماني مرفرفًا عاليًا، يحمل في طياته قصص شعب عزيز ووطن يتطلع إلى مستقبل مشرق.

شاهد الفيديو أكبر سارية علم في سلطنة عُمان 




إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. Learn More
Ok, Go it!
To Top