الشباب يتوج بكأس السوبر العماني في ليلة درامية بركلات الترجيح على حساب السيب
 |
| الشباب يتوج بكأس السوبر العماني |
مسقط، عُمان – في أمسية كروية لا تُنسى على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، تُوّج نادي الشباب بلقب كأس السوبر العماني للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد فوزه المثير على حامل اللقب، نادي السيب، بركلات الترجيح. انتهت المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي (0-0)، لتلجأ الفريقان إلى ركلات الحظ التي ابتسمت لـ الشباب وسط حضور جماهيري غفير تابع اللقاء بشغف.
شوطان أصليان حذران وتوازن تكتيكي
بدأت المباراة بحذر كبير من كلا الفريقين، حيث انحصر اللعب بشكل كبير في وسط الملعب. تبادل الفريقان السيطرة على الكرة في فترات متقطعة، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على المرميين. اتسم الأداء بالانضباط التكتيكي من جانب الشباب والسيب، حيث ركز المدربان على إغلاق المساحات والحد من خطورة المفاتيح الهجومية لدى الخصم.
شهد الشوط الأول بعض المحاولات الخجولة، لكنها لم ترتقِ إلى مستوى التهديد الواضح للمرمى. واستمر الحال على نفس المنوال في الشوط الثاني، حيث بدا واضحًا أن كلا الفريقين كانا يتجنبان المخاطرة، ربما خوفًا من تلقي هدف قد ينهي آمالهم في الفوز باللقب. الاستحواذ كان متقاربًا، والتمريرات الدقيقة حضرت، لكن اللمسة الأخيرة غابت عن هجمات الشباب والسيب، ليعلن حكم اللقاء نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي 0-0، وتتجه المباراة إلى الأشواط الإضافية.
أشواط إضافية بلا تغيير وفرص ضائعة
مع بداية الأشواط الإضافية، ارتفع نسق المباراة قليلًا، وحاول كلا الفريقين المبادرة الهجومية. ظهرت بعض المساحات في دفاعات السيب والشباب مع تقدم اللاعبين للأمام، مما أتاح بعض الفرص المتقطعة. أتيحت للفريقين بعض الفرص شبه المحققة للتسجيل، لكن إما التسرع في إنهاء الهجمة أو براعة حارسي المرمى حالت دون اهتزاز الشباك. استمرت النتيجة على حالها 0-0 حتى نهاية الشوط الإضافي الثاني، لتتحول الأنظار إلى ركلات الترجيح المصيرية.
ركلات الترجيح تتوج الشباب بطلاً تاريخيًا
وصلت المباراة إلى ذروة الإثارة مع صافرة نهاية الوقت الإضافي، حيث احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي لطالما كانت مسرحًا للدراما الكروية. تناوب لاعبو السيب والشباب على التسديد من نقطة الجزاء وسط ترقب وحبس أنفاس من الجماهير. أظهر لاعبو الشباب تركيزًا عاليًا وهدوءًا أعصابًا لافتًا، وتمكنوا من تنفيذ ركلاتهم بنجاح ملحوظ، بينما أخطأ لاعبو السيب في بعض تسديداتهم، ليحسم الشباب المواجهة لصالحه ويُتوّج بلقب كأس السوبر العماني للمرة الأولى في تاريخه، في إنجاز سيظل خالدًا في سجلات النادي.
هذا الفوز التاريخي يؤكد على العمل الكبير الذي يقوم به نادي الشباب، ويعد نقطة انطلاق قوية لموسم مليء بالتحديات. بينما سيسعى السيب إلى تعويض هذه الخسارة في الاستحقاقات القادمة، فإن هذه المباراة ستبقى في الذاكرة كواحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ كأس السوبر العماني.
